الأحد، 18 نوفمبر 2012

إلى متى...


إلى متى...



من شهداء سورية 

من شهداء فلسطين


إلى متى
او ربما انتظروا أمرا
إلى ما فوق الأشعة الإنسانية
إلى موعد بعد المواعيد
حيث السكون المتخيل والبعيد
إلى متى
أو ربما اكتفوا بما مضى
فالثوب القديم لازال عباءة الوقت
حتى عاد كالبدء القديم
أو ربما الوقت عاد وقتا للوقت القديم
ربما القدم عاد وسما للوقت الجديد
إلى متى
إلى حيث شاء السؤال
إلى حيث اشتهى السائل
حيث لا جواب إلا المحال...
فالمشتهى منذ المتى كان احتمال
إلى متى...
بل إلى حيث بدأ الخيال
قبل الأحلام حتى...
قبل اختراع السؤال...
أو ربما خطأ كان مجيئكم إلى الأرض
بل أتيتم ربما ليطرح الآخرون السؤال...

الأحد، 11 نوفمبر 2012


كتابات ساخرة حرة:




"بْزَقْ" الحمام...



1 أمل:

بارقة الأمل...
لم تعد القبس العزيز المنال
ننتظر منه الخير المستحيل!
ولا الوهم الذي يغذي العجز
والشعور بتقلص الأفق...
الأمل أقرب من السنوات الضوئية...
( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )[1]




2 البُحران:

وأنا أتصفح القاموس
في زمن مسخرة العربية...
تألمت...
ثم فرحت...
وقعت مقلتي على كلمة
ذات إيقاع جميل
قبل كل شيء...
بُحران...
في عرف الأطباء
اختلال في القوى المدركة...
...
انتشيت...
بفضل هذا الفتح!
لم يعد إنسان في نظري
مذنبا و لا في حق كلمة...
ولا مسؤول مجرما عنوة!
في حق المستقبل
- أما الماضي فخرافة –
والحاضر...
بُحران مجسد وغيبوبة...





3 العار:

عندما... أو لما...
ربما، حينما...
لا يبقى شيء يشعرك بالعار فعلا...
فيمكنك أن تفهم إذا دعت ضرورة ما
لحظتها ما العار...؟



4 اقرأ...:

هيه...! أنت...!
نعم أنت!
اقرأ!... " لعلّ و عسى"
" تْكونْ منّك الكايْنَة"[2]
قبل أن يندثر
آخر ما فضل مما يسمى الإنسان...!





5 المخطط الاستعجالي:

يسرني " بزّاف " أننا دوما نخطط
الحمد لله إذن لا نخطو خطى عشوائية...
وللتربية وغيرها أولوية...
فلترقص...
جاءها المخطط الاستعجالي...
ليحقق الأماني...
ال... للتعريف
إ... همزة " مكفيّة عْلى راسها خاوْيَة "
ست... سيدة مصرية " معَدّية "
عجالي... أو عجولي
يجوز الوجهان...
صغار البقرة والثور
يأتيان إثر ممارستهما الحب
ببساطة فطرية...



توفيق بوشري
tbouchari@hotmail.com




[1] الآية: 21 سورة الذاريات.
 [2] الكايْنة: لفظ باللهجة المغربية جميل ذو نغمة مميزة، لربما لدلالته على الكون والكيان ضدا على اللاشيء، العدم والانحلال... 

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

...زمن التفاهة والأمل الحماري


زمن التفاهة و الأمل الحماري

ليس يسيرا إطلاق هكذا عنوان دون الإقرار بوجوب تحري الموضوعية الفعالة من أجل التأكيد و التحسيس بالقلق الحقيقي تجاه الحياة عامة و الواقع خاصة، بمعنى آخر لابد من قوة ما تستطيع إقناعنا على الأقل بالخلل بغض النظر عن مصداقية مبدأ الموضوعية أصلا!
و لكنه طبعا أي هذا العنوان *ديال الوقت* يسير إطلاقه و أدهى من ذلك عندما يتعلق الأمر بالإثارة المجانية، بالمراوغة و صنع الفرجة و المجد الفارغ الإعلاميين أو الصحفيين...
ما يعيد إلى الأذهان مقولة *هيغل*  بشأن النبلاء المستعدين للموت مقابل اعتراف الآخرين بهم مهما تكن قيمة هذا الاعتراف... تحقيق الذات *المهبولة* المقلوبة على رأسها من فرط إما اليأس أو *الكلخ* الحداثي... مما يليق أن يدرج كذلك ضمن منتجات عالم التفاهة...

الأحد، 26 أغسطس 2012

...عباس والكلاب






بقدرة قادر
عادت كلاب الزمن
يشع على خواصرها بريق الخناجر
واعجباه،
قال عباس
وسكت بين اليقظة والنعاس
هذا قصي، حنظلة والمغيرة
أم عاجز، ميت وبرسيم بيادر
انتفض عباس
وتعوذ بربه
من كل وسواس
ثم هرع باحثا عن أعراس
ليحتفل بالعائدين
... ها عادت أصناف الميتين
عقدوا مجلسا
ترأسه قرد نسناس
عقد العطايا للنائمين
ولم ينس عباس
وشدوا بغتة الأنفاس
أعلنوا الحرب:

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

... تَوسد الدنيا مروضة بقرون الخنافس



تَوسد الدنيا مروضة بقرون الخنافس...


فوق فراش الهباء المسجى على بساط البلس...
لا تتوسد إلا حوافر الأطياف، أضغاث الجلنار و الفواجع في ثوب التهافت
يتحثر الحنضل تضاريس مسننة بين جلدي و حرارة المأوى البعيد
يتفجر من كل مسخ، ويل شوك أملس يتأبط قشعريرتي
يحبحب في جنتي عصارة آخر قادة العرب
ليحصِر زوبعة صدري...     
يتحجر البستان الملهوف
تحتّه الهراوات و الرصاص و القتلى المبعثرون في صفحة التسلية

الجمعة، 27 يوليو 2012

...كيف تنتقل السنة المقبلة في ظل سياسات الحركة المعضلة



مازال الأساتذة الذين لم تشملهم بركات الحركة الانتقالية الوطنية، ثم لم تهب عليهم نسائم الحركات الجهوية إلى مجانبة رفّات الحركات الإقليمية أو المحلية... يتخبطون بين مدرستين احتجاجيتين غير نظاميتين تجاه نتائج هذه الحركات: رهط يقول بأن الحركات الانتقالية مازالت تخضع لمنطق الكواليس المبني على المحسوبية والزبونية وشراء المناصب... وجماعة تؤمن بأن زمن التجاوزات المكشوفة قد مضى وأن ما فضل منها يكاد يكون غير ملحوظ... وأن الإشكال يكمن بالأساس في معايير الحركة التي يتوجب إعادة النظر فيها... غير أن الإشكال المطروح الآن، هو: كيف نتعامل مع هذا الواقع؟ بالنسبة للتجاوزات المكشوفة، تبقى مساطر الطعن هي الحل الأمثل مع ما يشوب ذلك من إكراهات وتماطلات وما إلى ذلك من صنوف ما تتقنه إداراتنا المختلفة الموحدة من هذا الوجه المعيقاتي... بالإضافة إلى العلاقات النقابية غير المؤسساتية سواء بالابتزاز أو المصاهرة بشقيها العائلي والصداقاتي من قبيل ما نصطلح عليه بـ: "والدك صاحبي" وبنات أسرتها... الخلاصة أن الجسد النقابي الذي من المفروض أن يتعرض للفكرتين بالنقاش الوطني واقتراح الحلول والضغط المنطقي على القطاع الوصي لتبنيها... للأسف أصبح جسدا متعفنا فاحت روائحه حتى استحيى العفن...

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الاثنين، 11 يونيو 2012

إلى كل أستاذ تقاعد أو على أبواب التقاعد... تحية مجد و إجلال


                            رســـــــــــالــــــــــــــــــــــة

أًيَا فَاهِمًا كُنْهَ البَيْنِ فُرْقَةً 
        
ما البَيْنُ للمُبصر حَائِـلٌ يُثْنِيــهِ
عَنْ هَوَى رسالَــــةٍ ما انْقَضَتْ

نَوَاةٌ في جيل ما انْفَكَّ يَبنيـه
بعزْمه المُنبثّ في خطــــــوة

سارهــَـــــا على الـدرب يَطويــــه
شاد بالعِلم عقـــولا أنْبتــــها

نباتا عن الدنيــا طيِّبًا يُغنيــــه
و هلْ من النُّور أبدًا مَرَامُـــه

...لا أحد يعلم إلى الآن كيف عساها



قد لا يليق كل أو و أي منبر لمثل ما يعتقد أنه أفكار قد لا تمت لما يهتم به في زمننا العجيب بصلة في ما يظهر، لهذا لا نملك إلا المواصلة و الندم فيما بعد حيث سينفع الندم قطعا، قد لا نكون نتقدم و لكننا نسير نحو الأفضل إما بموضوعية و إما خبط عشواء. المهم أريد أن أنصحكم بالتدوين من أجل غايات لا التدوين من أجل التدوين. لأن المزابل أيضا قابلة لأن تصير أماكن جميلة. فاصل حياتي و نواصل وفق اللحظة المفيدة الخلاقة.
للإشارة لا أحد يعلم إلى الآن كيف عساها تكون تدوينة جيدة...
...

لم التدوين؟


لم التدوين؟

ربما للبحث عن اعتراف أو بقصد الاستمتاع بكوننا بعد أناسا يكتبون و يخطون عوض أولئك الذين فضلوا الاستغراب و هجر العالم إلى حالة تبدو موضوعية مع أنها ليست كذلك.
أفكر الآن بشكل مشتت لهذا و رغم معرفتي بما أريد قوله فإن التعب من تكرار الهم يقتل الكلمات مؤقتا. إلى لحظة أخرى.