الجمعة، 27 يوليو 2012

...كيف تنتقل السنة المقبلة في ظل سياسات الحركة المعضلة



مازال الأساتذة الذين لم تشملهم بركات الحركة الانتقالية الوطنية، ثم لم تهب عليهم نسائم الحركات الجهوية إلى مجانبة رفّات الحركات الإقليمية أو المحلية... يتخبطون بين مدرستين احتجاجيتين غير نظاميتين تجاه نتائج هذه الحركات: رهط يقول بأن الحركات الانتقالية مازالت تخضع لمنطق الكواليس المبني على المحسوبية والزبونية وشراء المناصب... وجماعة تؤمن بأن زمن التجاوزات المكشوفة قد مضى وأن ما فضل منها يكاد يكون غير ملحوظ... وأن الإشكال يكمن بالأساس في معايير الحركة التي يتوجب إعادة النظر فيها... غير أن الإشكال المطروح الآن، هو: كيف نتعامل مع هذا الواقع؟ بالنسبة للتجاوزات المكشوفة، تبقى مساطر الطعن هي الحل الأمثل مع ما يشوب ذلك من إكراهات وتماطلات وما إلى ذلك من صنوف ما تتقنه إداراتنا المختلفة الموحدة من هذا الوجه المعيقاتي... بالإضافة إلى العلاقات النقابية غير المؤسساتية سواء بالابتزاز أو المصاهرة بشقيها العائلي والصداقاتي من قبيل ما نصطلح عليه بـ: "والدك صاحبي" وبنات أسرتها... الخلاصة أن الجسد النقابي الذي من المفروض أن يتعرض للفكرتين بالنقاش الوطني واقتراح الحلول والضغط المنطقي على القطاع الوصي لتبنيها... للأسف أصبح جسدا متعفنا فاحت روائحه حتى استحيى العفن...