زمن التفاهة و الأمل الحماري
ليس يسيرا إطلاق هكذا عنوان دون الإقرار بوجوب تحري
الموضوعية الفعالة من أجل التأكيد و التحسيس بالقلق الحقيقي تجاه الحياة عامة و
الواقع خاصة، بمعنى آخر لابد من قوة ما تستطيع إقناعنا على الأقل بالخلل بغض النظر
عن مصداقية مبدأ الموضوعية أصلا!
و لكنه طبعا أي هذا العنوان *ديال الوقت* يسير إطلاقه و
أدهى من ذلك عندما يتعلق الأمر بالإثارة المجانية، بالمراوغة و صنع الفرجة و المجد
الفارغ الإعلاميين أو الصحفيين...
ما يعيد إلى الأذهان مقولة *هيغل* بشأن النبلاء المستعدين للموت مقابل اعتراف الآخرين
بهم مهما تكن قيمة هذا الاعتراف... تحقيق الذات *المهبولة* المقلوبة على رأسها من
فرط إما اليأس أو *الكلخ* الحداثي... مما يليق أن يدرج كذلك ضمن منتجات عالم
التفاهة...