هل تريد وزارة التربية الوطنية و أشياء أخرى في حكومة هذا البلد الحيوي فعلا إصلاح التعليم أو إنقاذ الإصلاح!؟
لا يمكن في الحقيقة أن أسمح لنفسي بأن ينتابني شك في ذلك لأن الأمر يتعلق بوزارة و ليس بالساحرة الشريرة أو *روبن هود* المغامر! و لكن الإرادة تقاس بالعمل و مدى مصداقيته و اتجاهه نحو هدف محدد بشكل مدروس و شمولي الرؤية، و هذا يتجلى في مراقبة الواقع و رصد ما يحدث فيه بفعل هذه الإرادة المطبقة…
لا أروم إنجاز قراءة لوضع إنقاذ الإصلاح أو المخطط الاستعجالي في إحاطة شمولية و لا حتى تحليل حيثيات، بل أريد رصد مؤشرات واقعية أتأكد بها من مصداقية النية الوطنية و الرغبة السياسية المتعالية.يعلم الجميع أن المدرسة المغربية و في إطار حفظ ماء وجه الإصلاح _ الذي أفشله الأساتذة بالدرجة الأولى حسب تقارير موجهة و خالية من روح المسؤولية، عوض الاعتراف بأن مسالك الإصلاح تعالت بسذاجة و بشكل غريب عن ظروف، عقليات و إمكانات مختلة كان من المفروض أخذها بعين الاعتبار قبل صياغة الأحلام بل الأوهام المقصودة_ في هذا الإطار كما سلف صاغت الوزارة المخطط الاستعجالي الذي يمكن القول أنه غير مسبوق من حيث ما خصص له على وجه التحديد من إمكانات مادية هائلة ستمكنه من بلوغ غاياته نسبيا مع التحفظ في شأن المستقبل البعيد، بما أننا دائمو البحث عن تحقيق أولويات لا انعكاس لها على تجذير البناء و تأسيس نمط للتخطيط الموضوعي العميق عوض التحقيق في مصداقية حيثيات الإصلاح منذ بدايته.