الثلاثاء، 20 فبراير 2018

قم من نهايتك...



ضجر معتق يترنح بركانا

تحت عمود الكهرباء..

بين ضوء عيني..

قلب منهك..

قمرٍ

وآخرِ شهقتين

واحدة تغرق

أخرى تضحك لأزيز الصمت..

..

يحدثني الليل

عن حب مزقته الرياح

همس ضاقت به الأمنيات والوطن

شفاه تبخرت شهابا في السماء..

أفرغ من الهم

يشتد الخريف في الصدر

حتى تجف الأوراق

تذبل أزقةَ موتٍ

تدغدغني النخلة:

قم من نهايتك

اشرب رحيق جذوة الكائن

أنت لاشك وجه..

حريق..

إنسان كأول الخلق

له خيط من ماء ونار يتلهى

ينسج حكاية وجع ربيعي

لا يطغيان..

لا تهدر ثغرك في قدر الرحيل

لازال وقت ينتظر..

لديك ابتسامة

بين سراب الغيم وجمرة قطاف الفجر

هيا التمس ما لديك،

لوح بنجمك في المستحيل

يخضر زورق يوقدُ الزهر في الماء

شموعا تفتل الحروف شررا

يستعر بالوجد في مرآة الضجر

حتى تسيل الشهوة

بين يديك صاغرة

لتثمل بمزاجك..

الكأس ظلك

تشرب سيجارة السرمد والويل

تنفث الدخان شمسا تربت عليها بصهيل القلب..



..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق