الاثنين، 11 فبراير 2019

الايديولوجيا العدسية..

لقد اكتشفت بحمد الله وبعد أبحاث مستفيضة للغاية، الأسباب الحقيقية الكامنة وراء مبادرة زيرو ميكا التي أسالت الكثير من المداد ولكن دون أن يتم وضع الأصبع على الداء كما نقول. لقد توصلت إلى أن الدولة تريد أن نستعمل أكياس ورقية خاصة فيما يتعلق بالقطاني، وفعلا تم لها ما أرادت بشكل شبه تام، والدليل هو أن العدس تشتت ليا في غفلة مني وطفقت أنظر إليه مثل عقد غولة انفرط وهي تقفز خلف غول تيتيز يعجبها كثيرا.. حزنت وأنا أمسك بقوة بالكيس الفارغ شاعرا بالخجل والمارة يحملقون تارة فيّ وتارة في العدس اللئيم وبينهم مبتسم وآخر صائح: سيحة القايد.. أو.. يا لطيف.. المهم هو أنني لم أكتف بهذا الاكتشاف، بل استجمعت نفسي وبان الشرر في عينيّ وقررت أن أبادر لكي لا تشمت فيّ الدولة، خاصة وأنا أسمح في عدسي الذي دفعت ثمنه نقدا كاش، وأعود لأشتري من جديد، باش العدس ديال كندا يتباع هههه.. قررت أن أمانع.. فهرعت إلى البيت جريا وأحضرت مكنستي الكهربائية وعدت إلى مسرح الجريمة الخفية الايديولوجية.. بحثت عن أقرب محل وطلبت منه استعمال قابس الكهرباء لتشغيل الماكنة ولكنه لم يوافق بدعوى أنها تفوق 2000 واط.. لكن صاحب المقهى أطال الله في عمر زبائنه وقيض الله الخفي منهم ليقصدوا مقهاه بغير إشهار منه وقف بجد قال: أنا لها وإني معك من الممانعين المعارضين المفشلين لمخططات الماكرين.. فأمر النادل ليمكنني من تشغيل المكنسة.. وفعلا شرعت أجمع عدسي ومعه الحجارة والغبار وبعض النفايات والناس يستغربون ويتعجبون ومنهم من فغر فاه أو قهقه حتى اكتشفنا حقيقة فمه المهدوم هههه.. ولما أنهيت، شكرت صاحب المقهى وانصرفت وقد حصلت على عدسي.. وما زلنا ننقيه حتى لحظة كتابة هذه الفقرة من كتابنا قيد التأليف..


" الكشف المبين في خفايا إيديولوجيا خطاب زيرو ميكا اللعين "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق