بقلم: إحسان لمدن
جذع مشترك
الثانوية التأهيلية مولاي عبد الله
ظلمة ونور
ظلمة ونور
داخل هذا الكوخ المظلم وبالضبط على جزئي الأيسر هناك ألم منقوش على
فؤادي ولا يمكنك أن تراه إلا إذا جعلت من نفسك نورا يضيء عتمة ذلك الظلام. أحيانا أصاب
بعقم في التعبير عما يجول بداخلي فتخجل الكلمات ويفر الإلهام.. لأتوقف عاجزة كعجز ثمانينية
عن إنجاب أطفال. حقا لم أعد أحتمل، فنفسي كسرت وذبلت لدرجة أني لم أعد أقاوم، أصبحت
أستسلم لكل شيء فأخشى أن أكون تعودت على الاستسلام. وتصبح تلك عادة راكعة أمام الزمان.
الآن.. حقا لم أعد كما كنت. أصبحت أشعر براحة نفسية غريبة عادت بي لكياني. هذا ليس
مجرد كلام تسوده الطمأنينة والسلام، بل حقيقة، ففي اختفائي جراء البحث عن نفسي لأعرف
ما حالها وبعد طول العناء.. وجدتها. نعم، في أعالي صومعة الآلام وجدتها منهكة مجرد
أنين يتحرك.. مستسلمة، هي فعلا لا تستحق ما فعله المعتوهون بها.. لكن الآن آويتها ونحن
واحد.. تغيرت كثيرا.. فقد تعلمت كيف أشارك سعادتي، حزني، أفكاري ومعتقداتي مع القلم
على الأقل. نعم الخذلان يصنع المستحيل. وفي الأخير، وسلاما على من ألقت الدنيا في طريقهم الشوك فعبروا
من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية ذلك الطريق بستان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق