حجْر مبدع
المشنقة والأمل
بقلم: زهيرة أرميل
تلميذة سابقا بالثانوية التأهيلية مولاي عبد الله
طالبة في كلية العلوم بالجديدة
إن
الأمر يزداد سوءا. وإن الحزن يزداد انتشارا واتساعا. ودائرة السعادة والأصدقاء
تضيق. إنني أرى أشباهي التسع والثلاثين على حائط غرفتي، الكل يعاني. لكنني الأكثر
ألما. الأكثر حزنا. لا ترسل لي رسالة "ما بك". إني لا أعلم ما بي. لكني
أقاوم يا صديقي. أقاوم؛ وباتت المقاومة تؤلمني أكثر من الاستسلام.
إن أحد أشباهي، نصب لي مشنقة في حائط غرفتي الخيالي. وضع كرسيا تحته. ويصفقون لي لأتقدم. لأريهم درسا في الشجاعة والغباء. لأريهم درسا أخيرا في حلقة حياتي. إنهم يصفقون لي لأتقدم، يهتفون باسمي كما لم أسمعه من قبل، يحثونني على المواصلة، والسير نحو الخلاص. نحو حبل المشنقة وإنني حققت مبتغاهم وأمشي زاحفة. إني أتقدم مليمتر.. سنتمتر.. وفي أيام الحزن والإحباط أتقدم مترات.
إن كل ما
أرجوه يا صديقي أن أجد أشباه آخرين يصفقون لي، يهتفون لي لأبتعد عن حبل المشنقة، لأقترب مما يفرحني وأسعى إليه. وأعدك إن وجدت سأجري.. وسأهرول نحوهم.. سأقطع
كيلومترات في اليوم. إننا نجد من يحفزنا لارتكاب ما يضرنا ولا نجد من يهتف باسمنا
من أجل السعي لأحلامنا. وإني أفتقد الصنف الثاني في حياتي يا صديقي. لم أعد أعرف
شيئا. كل ما أعرف أني أرى حبل المشنقة منصوبا ينتظر عناق رقبتي فهلا أبعدته عني!
وأبعدتني عنه؟.. أرجوك..إن أحد أشباهي، نصب لي مشنقة في حائط غرفتي الخيالي. وضع كرسيا تحته. ويصفقون لي لأتقدم. لأريهم درسا في الشجاعة والغباء. لأريهم درسا أخيرا في حلقة حياتي. إنهم يصفقون لي لأتقدم، يهتفون باسمي كما لم أسمعه من قبل، يحثونني على المواصلة، والسير نحو الخلاص. نحو حبل المشنقة وإنني حققت مبتغاهم وأمشي زاحفة. إني أتقدم مليمتر.. سنتمتر.. وفي أيام الحزن والإحباط أتقدم مترات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق