نصان سرديان منشوران..
.أتصور، لو أنه لم يلمسني. لو أنه لم يمسك بي بالقوة خلف جبل التبن
.لو لم ينزع عني سروالي. لو لم يخرج الشر
. ويحشره في مخرجي البريء لو أنني لم أكن هناك تلك العشية. لو لم يرسلني أبي بالطعام له
. لو أنه لم يكن حشرة. بل أدنى. لو لم أكن صغيرا
...أتصور لو لم أكن موجودا البتة. لا أستطيع أبدا
.ومع ذلك أعود لأتصور لو لم يكن لي مخرج. كان ليحفر في جسدي وروحي ثقبا
ليرتاح
رابط النشر الأصلي: http://www.assered.net/p/blog-page_5428.html
هل ستأتين في الموعد؟ لست متأكدا تماما. آخر مرة، مقلتاك كانتا فارغتين إلا من شيء وخزني. هل هو غدر يربو في صمت ماكر؟ أتخيلك تتناسين كل شيء. حتى أصبحتُ بكل ما في ذاكرتي قطارا لم يمر إطلاقا من محطتك. قد تعلنين أن القطارات لا تمر منها مطلقا. لا توجد سكة. ولا باعة ليشهدوا بما عرفوا وراقبوا. ستلبسين ثيابا جديدة. لا أقدر حتى أن أتخيلها. ستخرجين، تلتقينه. تلثمين خده وأنت ترفرفين كأيامنا التي محوتها بصبغ خصلاتك بلون غريب. ستأخذكما الطريق. طريق الأمس، نفسها. إلى الحديقة. هذه الحديقة المشؤومة. تبا لي من مغفل، غر، ساذج... أمسكت رأسي بين يدي. دمعت عيناي. تمالكت نفسي بعض الشيء. هممت أنصرف بعد أن يئست من أمل أخير. كنتما أمامي على الكرسي المقابل. يقرأ عليك آخر قصائده. انصرفت بعنف أغلي من الداخل والخارج وما بينهما! أتوعد الحبيبة القادمة بشتى صنوف العذاب. لا، لا... بل حينما تفحصت ساعتي. توقف ظل عند قدمي. رفعت بصري. وابتسمت، هامسا: أعوذ بالله من سوء الظن. بل من رداءة الحب! أتيت متأخرة فقط. غربت الشمس. وأنا مازلت أنسج التخمينات والاحتمالات... نسيت أن في جيبي هاتفا. يا لي من مخبول تماما. كان صامتا. لقد اتصلت عشرات المرات. وتركت رسالة: حبيبي. لن أتمكن من لقائك. ألجمتني أمي بجبل من الغسيل. وآلة التصبين معطلة... أحبك...
رابط النشر الأصلي: http://www.qabaqaosayn.com/content/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9
لســـــــان
.أتصور، لو أنه لم يلمسني. لو أنه لم يمسك بي بالقوة خلف جبل التبن
.لو لم ينزع عني سروالي. لو لم يخرج الشر
. ويحشره في مخرجي البريء لو أنني لم أكن هناك تلك العشية. لو لم يرسلني أبي بالطعام له
. لو أنه لم يكن حشرة. بل أدنى. لو لم أكن صغيرا
...أتصور لو لم أكن موجودا البتة. لا أستطيع أبدا
.ومع ذلك أعود لأتصور لو لم يكن لي مخرج. كان ليحفر في جسدي وروحي ثقبا
ليرتاح
رابط النشر الأصلي: http://www.assered.net/p/blog-page_5428.html
________________________________________
ثقافة
هل ستأتين في الموعد؟ لست متأكدا تماما. آخر مرة، مقلتاك كانتا فارغتين إلا من شيء وخزني. هل هو غدر يربو في صمت ماكر؟ أتخيلك تتناسين كل شيء. حتى أصبحتُ بكل ما في ذاكرتي قطارا لم يمر إطلاقا من محطتك. قد تعلنين أن القطارات لا تمر منها مطلقا. لا توجد سكة. ولا باعة ليشهدوا بما عرفوا وراقبوا. ستلبسين ثيابا جديدة. لا أقدر حتى أن أتخيلها. ستخرجين، تلتقينه. تلثمين خده وأنت ترفرفين كأيامنا التي محوتها بصبغ خصلاتك بلون غريب. ستأخذكما الطريق. طريق الأمس، نفسها. إلى الحديقة. هذه الحديقة المشؤومة. تبا لي من مغفل، غر، ساذج... أمسكت رأسي بين يدي. دمعت عيناي. تمالكت نفسي بعض الشيء. هممت أنصرف بعد أن يئست من أمل أخير. كنتما أمامي على الكرسي المقابل. يقرأ عليك آخر قصائده. انصرفت بعنف أغلي من الداخل والخارج وما بينهما! أتوعد الحبيبة القادمة بشتى صنوف العذاب. لا، لا... بل حينما تفحصت ساعتي. توقف ظل عند قدمي. رفعت بصري. وابتسمت، هامسا: أعوذ بالله من سوء الظن. بل من رداءة الحب! أتيت متأخرة فقط. غربت الشمس. وأنا مازلت أنسج التخمينات والاحتمالات... نسيت أن في جيبي هاتفا. يا لي من مخبول تماما. كان صامتا. لقد اتصلت عشرات المرات. وتركت رسالة: حبيبي. لن أتمكن من لقائك. ألجمتني أمي بجبل من الغسيل. وآلة التصبين معطلة... أحبك...
رابط النشر الأصلي: http://www.qabaqaosayn.com/content/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9
الصورتان أعلاه للوحتين للفنانة المغربية كريمة فوزي (معرض برواق محمد الفاسي ـ الرباط ـ مارس 2013)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق