بقلم: عبد الغني
بنطالب
ثانية بكالوريا علوم إنسانية
الثانوية التأهيلية مولاي عبد الله
أنصاف أفكار حول الحب..
وتبدأ الحكاية عندما يحين وقت ذلك في أي مكان، زمان، وبأية طريقة. كونك
متفاجئا ومندهشا بما أصابك لا يعني أنك أنت من فعل أو كنت سبب الفعل وإنما هو القدر
كما يقال؛ إنه هو هو الذي يقال عنه حتمية وما معنى الحتمية؟ إنه الواقع الغير قابل
للتغيير، ففي حين أنك مستوعب بشكل ما لما يقع إلا أنك غير قادر على صنع معالمك بنفسك
والعمل على تغييرها، لأنك محكوم وبدون شعور حتى، فتُقبِل قائلا إن شاء الله.. إنه القدر.
الحب مثلا: من منكم لم يقع في الحب يوما؟ الجميع و بدون استثناء
معنيون، فلا يغركم من قال: لا أحب! و تبا للحب! هههه.. لا ليس كذلك فأنت بذلك تبرهن
بالنفي على وضع أساسي وهو أنك محب وتحب وفي قرارة نفسك إلا أنك لا تريد إظهار ذلك،
أو تنظر إليه من زاوية ضيقة، وأقسم يا سادة لأنه محب، فهو يقول كلاما تافها يغطي حقيقته،
فالإنسان بطبعه يتميز بالغموض ويمكن القول أنه لا يريد تعرية أحاسيسه للواقع خوفا من
المواجهة ومن ردود أفعال الغير وفق ثقافة معينة.
ما أردت
إيصاله من كل هذا أن هناك قدرا، لاشعورا، حبا.. إلخ، إحساسا.. إلخ.. فالقدر أو هذا
الشيء الحتمي أو المشيئة، هو الذي يدفعك نحو اللاشعور، بمعنى إما أنك تعي ما تقول وتفعل
ومع ذلك تقول وتفعل شيئا آخر لتخفي، وإما أنك لا تعي ما تقول وتفعل فتقول وتفعل
لتظهر ما لا تفهمه، فتقع محبا وفجأة، تحس وتشعر، لكن بصدق وبدون تفكير، حتى في ما يسمى
الخيانة، أو شيء من هذا القبيل. ليترنح الطرف الآخر فيصبح وبكل سهولة يلهو ويزهو بهذا
المعنى معبرا عن رد فعل غير مناسب، عندها تعترف غير مؤمن مع "عبد المعطي حجازي":
إن وقت الحب فات، إن الحب مات.. و بالمعنى العامي الحب في زماننا "ضربو الخلا" وهو ما ترجمه
المغني لا الشاعر العظيم "أحمد شوقي"، وطبعا بالنسبة لي أعتقد وقد أكون
مخطئا بأن الحب "ضربو الخلا" إلا عند قلوب حية بعد.. أو
كل شيء تحت شعار الحتمية و اللاشعور الأخلاقي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق